عبر عميد المحامين إبراهيم بودربالة، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء 9 جوان عن استنكاره للثلب الذي طاله من قبل منظمة ''أنا يقظ''، وتنديده بالتحريف بالوقائع والمس من سمعته، مؤكدا احتفاظخ بحق اللجوء إلى القضاء.
وقال عميد المحامين، إن ما ورد في بيان منظمة أنا يقظ حول مستجدات ملف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي في نقطته الثانية يدل على جهل أو تجاهل متعمد من أصحابه الظاهرين أو الخفيين لأبجديات القانون ولمهنة المحاماة وسرالتها ولدور ووظيفة عميد المحامين.
وأضاف البيان، أن عميد المحامين ''هو سلطة منتخبة ويسهر على تسيير شؤون المحامين بمشاعدة هياكل رمزية وجهوية منتخبة كذلك ومحاسبته والحكم عى أعماله وتصرفاته تتم من قبل منظوريه من المحامين الناخبين في أطر ضبطها القانون وخاصة بمناسبة لجلسات العامة وبالتالي ليس لمنظمة أو تنظيمات خارج المهنة أن تحاسبه على تصرفاته''.
وذكّر بودربالة، بأن الفصل 105 من الدستور يجعل من المحاماة مهنة حرة مستقلة تشارك في إقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات وبالتالي فإن العميد المنتخب للمحاماة له صفة بالدستور وبالقانون لأن يعاين أعمال القضاء تلقائيا أو بطلب من زملائه ومنظوريه النائبين سواء بقاعات الجلسات أو بمكاتب التحقيق في إطار ما كلفه الدستور للمحاماة من التشارك في إقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات.
وأشار إلى أن المرسوم عدد 79 لسنة 2011 المنظم للمهنة، يمكّن العميد في فصله 64 بالخصوص وليس بالحصر من ''تمثيل الهيئة الوطنية للمحامين لدى كافة السلط المركزية ومن ضمنها السلطة القضائية بمختلف مكوناتها ودرجاتها.
وتابع قائلا: ''وبحضور العميد مع المحامين لدى القضاة بجلساتهم فإن العميد شخضيا أو من يمثله يلعب دورا تعديليا لفض نزاعات قد تنشأ بين أحد أو البعض من مظوريه والقضاة وهو في نفس الوقت يحمي المحامين كما أنه يسعى لمنع المحامين من تجاوز الحدود القانونية في القيام بعملهم إن اقتضى الأمر''.
وأكد إبراهيم بودربالة، بأنه على عكس ما يوحي به بيان منظمة ''أنا يقظ'' الذي وصفه ببيان الثلب والتحامل وجهل القانون''، فإن حضوره بالقطب القضائي المالي لم يكن بداعي مساندة المظنون فيه إذ تكفيه المساندة القانونية لمحاميه وإنما كان حضوره بطلب من المحامين النائبين ولا من موكلهم لمراقبة تجاوزات ممكنة في قضية فيها هاجس أو شبه تسييس بقطع النظر عن اسم وشخصية المظنون فيه.
وذكر عميد المحامين إبراهيم بودربالة بأنه سبق وأن ساند محامين آخرين في قضايا تهم تيارات سياسية غير الحزب الذي ينتمي له نبيل القروي، مشددا على أن دوره مساندة كل المحامين عند قيامهم بمهامهم مهما اختلفت مساراتهم السياسية وبمعزل تام عن التوجه السياسي لمنوبيهم.
وندد بودربالة، بـ ''تطاول بيان منظمة أنا يقظ على مهنة المحاماة بالحكم دون صفة أو كفاءة من قبل محرريه على عمل المحامين في القضية المعنية في النقطة الرابعة من البيان، متسائلا في هذا الإطار ''من هي منظمة أنا يقظ حتى تسمح لنفسها بأن تقول وأن القضاء دحض الحجج القانونية لفريق الدفاع لضعفها ومجانبتها للصوا''؟.
ولاحظ عميد المحامين، بأن منظمة أنا يقظ استعملت يقظتها فيما لا يرتبط بكفاءتها وأصبحت هي تضغط على القضاء وسمحت لنفسها بتكييف القضية والوضعية القانونية للمظنون فيه الموقوف تحفظيا والتكييف القانوني للأعمال المنسوبة إليه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire