السفير السابق التراس : بصمة المرحوم الشادلي القليبي في المكسيك - الموقع الاخباري الجديد نيوز

أخبار عاجلة

samedi 22 mai 2021

السفير السابق التراس : بصمة المرحوم الشادلي القليبي في المكسيك


أصدر السفير السابق زين العابدين التراس منذ بضعة أيام فقط منشورا على الفايسبوك جاء فيه

"مما لا انساه ابدا أنني كنت ذات مرة في زيارة رسمية للمكسيك على رأس وفد يمثل مختلف الوزارات اضافة الى البنك المركزي التونسي
هواستقبلتنا السلطات المكسيكية بترحاب كبير وأعدوا لنا برنامجا سياحيا الى جانب برنامج العمل الرسمي. وقد تم تكليف موظف سام في الخارجية المكسيكية لمرافقتنا في الرحلة السياحية

قبل يوم من عودتنا الى تونس ، اعلمنا أنه يخبئ لنا مفاجاة كبيرة
وفعلا كانت اروع المفاجآت
ركبنا السيارات المخصصة واتجهنا الى مكان ما في وسط العاصمة نيو مكسيكو وبعد مسافة قصيرة وقفنا امام مدرسة ممتدة الأطراف، كُتب عليها بالاسبانية : مدرسة تونس وفوقها العلم التونسي يرفرف شامخا
نعم ، مدرسة تونسية في قلب امريكا اللاتينية
وكانت مفاجاتنا اروع لما استقبلنا مدير المدرسة والمعلمون والتلاميذ الذين يدرسون بها وهم يلبسون ،كلهم ، وبدون استثناء زيا أبيض واحمر رمزا لعلم تونس
ثم وقفوا جميعا في مشهد رهيب وانشدوا النشيد الوطني التونسي بلكنة مكسيكية.
قال لنا المدير إن هذه المدرسة أُنشاتْ عندما كان الاستاذ الشاذلي القليبي وزيرا للثقافة
واعتبارا لاشعاعه الأدبي والثقافي وخلال زيارة لهذا البلد ابلغته السلطات المكسيكية بأن لها كبير الشرف بتكريمه كرجل ثقافة تتجاوز حدود بلاده..فقال لهم ..ان كان ولا بد ّ فإني اتمنى ان تتولوا إنشاء مدرسة تونسية تخلّد اسم بلادي ورجالاتها في كل الميادين.
وقد تم له ذلك
ويتولى مدرسون اكفاء بهذه المدرسة تدريس اللغة العربية والتاريخ التونسي ورجالاته منذ القِدم الى عهد الاستقلال .
قال لنا مرافقنا إنه لا ينسى ماقاله الاستاذ الفاضل الشاذلي القليبي حين عاد لتدشين المدرسة : "لقد علّمنا الزعيم بورقيبة وسائر زعماء البلاد أن الوطن شجرة طيبة لا تنمو الا في تربة المحبة والتسامح والتضحيات وتُسقى بالعرق والدم


هؤلاء هم رجالات تونس الافذاذ الذين بذلوا النفس والنفيس من أجل تونس وآثروها على انفسهم في كل شيء ولم يسخروها للاستثراء وقضاء المآرب وللدوس على رقاب الضعفاء.. الامضاء زين العابدين التراس 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire